الميدان الرياضي : شباب الأردن يجتاز ذات راس والجزيرة يستهل المشوار بتخطي الأهلي
التاريخ : 2018-08-26

شباب الأردن يجتاز ذات راس والجزيرة يستهل المشوار بتخطي الأهلي

عمّان- حقق فريق شباب الأردن فوزا مستحقا على نظيره ذات راس 2-0، في مباراة جرت أمس على ستاد الملك عبدالله الثاني، ضمن الجولة الأولى من دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، ليضع الشباب أول ثلاث نقاط في رصيده.
وعلى ستاد عمان، استهل الجزيرة مشواره بتخطي الأهلي بهدفين نظيفين، وتقام اليوم مباراتان في ختام الجولة الأولى، حيث يشهد ملعب السلط عند الساعة 5 مساء، مواجهة تجمع بين السلط "الصاعد للمرة الأولى لدوري المحترفين" والوحدات "حامل اللقب"، فيما يشهد ملعب تطوير العقبة عند الساعة 9 مساء مباراة العقبة وضيفه الفيصلي.
وكانت الجولة الأولى انطلقت يوم أول من أمس، حيث فاز البقعة على الحسين اربد 3-1، فيما تعادل الرمثا مع الصريح 1-1.
الرمثا يعترض
وقدّم نادي الرمثا اعتراضا رسميا على اداء الحكام خلال مباراته امام الصريح، معتبرا ان الفريق تعرض لظلم تحكيمي أثر على سير ونتيجة المباراة.
وأشار الرمثا في كتابه الموجه لاتحاد الكرة، الى العديد من الحالات والوقائع التحكيمية التي اعتبرها اثرت على سير المباراة وادت الى ايقاع الظلم بالفريق.
ذات راس 0 شباب الأردن 2
حوار تكتيكي هادئ غلف اجواء الحصة الأولى من المباراة، وإن جاءت التوزيعات مختلفة في طريقة اللعب بين الفريقين، لكنها تشابهت في طلب السيطرة على منطقة العمليات، عندما وزع مدرب ذات راس التونسي شاكر مفتاح اوراقه، حين تولى هيثم قلولو وعمار أبو عواد ضبط الإرتكاز خلف الثلاثي عمر الشلوح وقيس العواسا ومحمود موافي، لتقديم الخدمات الهجومية للمهاجم محمد بلح، وهو الذي كبله مدرب شباب الأردن بثنائي العمق ماهر حجازي ويوسف الألوسي وثنائي الجنب ورد البري وعبدالله المناصرة أمام حارس المرمى عامر شفيع، وإنطلق الى المناورة معتمدا على نشاط محمد الرازم ولؤي عمران وليث البشتاوي ومحمد المشة في إدارة العمليات الهجومية، والإلتقاء مع حيوية يوسف النبر لتدعيم موقف قائد المقدمة الهجومية كبالنجو، والذي قوبل بانقباض خط ذات راس الدفاعي الذي تواجد فيه مالك الشلوح، قصي الجعافرة، أحمد النعيمات، وعبدالرحمن يوسف لتأمين الحماية لمرمى حيدر الجعافرة.
الهدوء استمر في جمل تكتيكية اتخذت الطابع الكلاسيكي في نقل الكرات، وتمركز الحوار في منطقة العمليات بشكل مطول، وإن ظهرت الخطورة الأولى لشباب الأردن بعد أن أسقط البشتاوي كرة خلف الدفاع، لم يحسن محمد المشة التعامل معها أمام مرمى الجعافرة، ورد ذات راس بخطوات جريئة ودفع الكرة نحو ملعب الشباب، ليطلق بلح كرة قوية حولها شفيع على حساب ركنية، وأمام إنكماش الفريقين في منتصف الملعب، كان شفيع يختزل خط الوسط بكرات طويلة صوب كبالنجو، ومن إحداها وجد الأخير نفسه في مواجهة الجعافرة، والأخير ضيق الحلول وخلص الكرة على حساب ركنية، وأعلن الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتعادل سلبي.
كبالنجو في مشهدين
بدأ مدرب شباب الأردن البرتغالي زيناندو حوار المدربين بالحصة الثانية، حين أشرك خالد عصام بدلا من ليث البشتاوي، واندفع الشباب نحو الهجوم منوعا في حلول اختراقه، ومن أولى الكرات التي تحصل فيها الشباب على ركنية، كان ينفذها لؤي عمران وأحدث دربكة وارتدت كرة الألوسي من التقاء القام، وتابعها مشة وعادت من الدفع قبل أن يتدخل كبالنغو ويودعها الشباك معلنا تقدم شباب الأردن عند د،48.
هذا الهدف انهى قيود ذات راس الدفاعية من منتصف الملعب، وتحصل على كرة ثابتة نفذها بلح زاحفة في يدي شفيع.
وجاء رد مدرب ذات راس التكتيكي بورقة المهاجم شريف النوايسة بدلا من قيس العواسا، فيما واصل الشباب غاراته، ومن احداها وصلت الكرة إلى كبالنجو الذي اسقط الكرة خلف الدفاع، وجدت قدم النبر تأخذها على "الطاير" فوق مرمى الجعافرة، ليرد ذات راس بهجوم متكرر وجد يد شفيع تبعد جميع الكرات.
وطرح ذات راس ورقته الثانية باشراك محمد عبدالله بدلا هيثم قلولو، ليرد شفيع كرة موافي المواتية امام المرمى بعد عرضية الشلوح، وفي غفلة من ذات راس الذي بحث عن التعديل، كان كبالنجو يخطف كرة من هجمة مرتدة سريعة، ويطلق "رصاصة الرحمة" مسجلا الهدف الثاني للشباب د:80، ليطرح مدرب شباب الأردن ورقة دفاعية من خلال احمد الصغير بديلا لورد البري وحسان محارمة بدلا من محمد المشة، فيما عاد مدرب ذات اس وطرح ورقة مبارك هنوش بدلا من عمار أبو عواد.
ولازم شباب الأردن الإنضباط التكتيكي وسط محاولات وهبات "جنوبية" لم تقو على تقليص النتيجة التي جيرت لصالح شباب الأردن 2-0.
الأهلي 0 الجزيرة 2
هبط مؤشر المستوى العام إلى المتوسط خلال الحصة الأولى، وعانى الفريقان من غياب الانسجام والتناسق بين الخطوط، فجاءت اغلب الكرات مبتورة هنا وهناك، وإن اشعلها الجزيرة مبكرا بهجمة منظمة تخطت الحاجز الدفاعي الأهلاوي، وصلت معها الكرة إلى عمر مناصرة الذي الذي ارسل كرة قوية ملأت شباك حارس مرمى الأهلي محمد خاطر في الدقيقة الرابعة.
ارتبكت حسابات مدرب الأهلي الدفاعية والتي حاول تمتينها في وسط الملعب بطريقة اللعب 3-5-2، معتمدا على خبرة حازم جودت وحيوية شبابه محمود عقل، محمد العدوان، خالد الردايدة، وانضمام يزن دهشان، لزيادة فاعلية المهاجمين يوسف أبو عواد وابراهيم جوابرة، إلا ان فواصل تنظيمية قطعت الإرتباط والتواصل، لتنتهي الهجمات عند خط دفاع الجزيرة الذي تواجد فيه مهند خيرالله، حمد البلاونة، فراس شلباية وفادي الناطور لحماية مرمى عبد الستار.
وبدا وسط الجزيرة اكثر نشاطا وحيوية من خلال تحركات محمود مرضي، عمر مناصرة وأحمد العيساوي، الذين تولوا إدارة الخط الهجومي الأول، وتفعيل أدوار وتقاطعات أحمد سمير واسلام البطران وعبد الله العطار بالخط الهجومي الثاني، والتي كان يناورها مدرب الأهلي بارتداد الظهيرين دهشان ومحمد عاصي بزيادة حرصهما الدفاعي، واسناد أحمد حلاوة، ووليد الصبيحات وعودة جودت لإغلاق البوابة الدفاعية أمام حارس المرمى محمد خاطر، ودارت الألعاب بين حيوية الجزيرة وبحث الأهلي عن توازن خطوطه وارتفاع مؤشر هجماته، وهو الذي ظهر في هجمة سريعة وصلت يوسف أبو عواد الذي سدد كرة قوية تحولت إلى ركنية.
وظهر الجزيرة في أكثر من محاولة امام مرمى الأهلي، وكانت تحركات البطران والعيساوي والعطار تفوح منها رائحة الخطورة، إلا أن اغلب الكرات افتقدت الى اللمسة الأخيرة، وذهبت تسديدات سمير ومرضي والبطران خارج الخشبات الثلاث لمرمى خاطر، لينتهي الشوط الأول بتقدم الجزيرة بنتيجة 1-0.
تعزيز جزراوي
وارتفع مؤشر الاداء تدريجيا في مطلع الحصة الثانية، وظهرت السرعة في العاب الفريقين، ونظم الاهلي من ألعابه في وسط الملعب، وزار المنطقة الخلفية للجزيرة في عدة محاولات، إلا أن الجزيرة كاد ان يزيد من أوجاع الاهلي، عندما ارتد سمير بكرة سريعة وصلت البطران الذي توغل بالميمنة، وعكس كرة خادعة أمام المرمى تابعها العيساوي، إلا ان المدافع حسين زياد أبعدها من على خط مرمى خاطر.
وبالرغم من تفعيل الأهلي بوادره الهجومية لتعديل النتيجة، كان الجزيرة يزيد من سرعة هجومه المرتد، ومن احدى الكرات تبادل سمير والبطران الكرة ووضعها الاخير الى العيساوي الذي واجه خاطر ووضع الكرة بالمرمى في الدقيقة 66، ليطرح الأهلي أوراقه بقصد تفعيل منظومة العمليات، بإشراك حربي احمد بدلا من يوسف عبد الرحمن، واتبعه بورقة تامر صوبر بدلا من العدوان، ورد مدرب الجزيرة بإشراك سليمان أبو زمع بدلا من العيساوي، وكلا الفريقين كان يقصد زيادة فاعلية منظومة العمليات بدوافع هجومية، وبقيت الأفضلية في عهدة  الجزيرة الذي كاد أن يضاعف الغلة بعد أن وضع فراس شلباية كرة ولا أروع، تابعها مرضي بجوار مرمى خاطر.
وكانت اخطر الكرات الأهلاوية عندما وصلت كرة طويلة إلى المهاجم إبراهيم جوابرة الذي تخلص من حارس مرمى الجزيرة عبد الستار، ومرر الكرة الى صوبر الذي لم يحسن استثمار الكرة على بوابة المرمى الأحمر، ليطرح الجزيرة ورقة أنس العسولي بدلا من محمود مرضي، ورد مدرّب الأهلي بإشراك أحمد أبو جادو بدلا من حازم جودت، فيما واصل الجزيرة واصل كراتة المدروسة، حيث تيادل سمير والعسولي كرة انيقة، وضعها الاخير أمام البطران الذي واجه خاطر، الا أن الاخير خلص منه الكرة وحرم الجزيرة من هدف ثالث، وعاد الجزيرة وأشرك اسامة سريوة بدلا من العطار، ومضت الاحداث من دون جديد حتى انتهت المباراة بفوز الجزيرة بنتيجة 2-0.

 
عدد المشاهدات : [ 9532 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .